خذها وأنا مبارك

أيام ويبلغ العام 2023 منتهاه، بكل ما فيه من أحداث وأعمال وقصص عالقة وأخرى تُستذكر حينما يمر طيفها.. عامُ مر سريعاً كتلك الأعوام الماضية، لكننا دوماً نقف على أعتاب الزمن، ثم نمضي كسيرتنا الأولى.

إن إيقاع الحياة متسارع في كل شيء، وعلى حياتنا الشخصية، دون أن ندرك ذلك، ربما السرعة ذاتها هي السبب، فنجد أنفسنا في المركب والدوامة، تتعاقب الأيام والأعمال وفجأة يحين سؤالُ لا زمان له، أين نحن من أحلامنا وأهدافنا التي رسمناها، والمزعج حقاً هو من لا يؤمن بالرسم وألوان الأحلام، بمعنى لا يرى في “التخطيط” جدوى ربما لعدم التجربة أو ضعف قيمة النتائج.

ونحن في ختام العام الميلادي، دعني أجاذبك بعض الأسئلة.. ماهي خططك للعام المقبل؟ (اجتماعيا، مهنيا، صحيا، روحيا، ماليا)، وفي هذا العام ماذا كانت أهدافك وكم أنجزت منها؟ بمعنى على صعيد العمل هل أنجزت شيئاً فريداً، ومتى آخر مرة سافرت، كم دورة تدريبية حضرت وكتاباً قرأت، أين أنت من الرياضة أياً كان نوعها، هل صلواتك في وقتها ومنها النوافل، ماذا عن إحسانك وعطاءاتك، كيف هي استثماراتك ومتى عوائدها، وقبلها هل ارتبطت عاطفياً، وإن كان بيت العائلة قائماً، فهل إحدى “الوجبات” مع الأهل أولوية وقهوة المغرب قائمة.

يقول الشاعر التشيلي “بابلو نيرودا” يموت ببطء من لا يسافر، من لا يقرأ، من لا يسمع الموسيقى، من لا يعرف كيف يجد شيئاً بفضل عينيه”، حقاً خطط واستمتع بالحياة، وإن كان بعض ممراتها جبالاً وأودية، خطط واضبط البوصلة والوجهة، فالمسار الواضح وإن بات طويلاً نهايته علامة وهدف، وأنا شخصياً أؤمن بمقولة “التخطيط وإن لم تكتمل النتائج”، وكل عام وأحلامكم محققة بإذن الله.